نفى نظام الأسد، للمرة الأولى التقارير الإعلامية التي تحدثت مؤخرا عن تدهور صحة رأس النظام بشار الأسد ونقله إلى المشفى عقب ذلك، عبر وكالة سانا الرسمية.
وضجت وسائل التواصل بأخبار تحدثت عن إصابة بشار الأسد بجلطة، وأنه نقل على إثرها إلى مشفى الشامي بدمشق، بينما قالت وسائل إعلام لبنانية إنه نقل إلى مشفى الجامعة الأمريكية في بيروت، كما نشرت صحيفة "الديار" اللبنانية المقربة من نظام الأسد، خبرا مفاده أن الأسد أصيب بجلطة شملت أضرارها عينه وجزءاً من جسمه، لكن خبرها تغيّر بعدد اليوم السبت، حيث اعتبرت أن الأنباء "من خيال مطلقيها".
بالمقابل، نقلت وكالة إعلام النظام "سانا" عن "رئاسة الجمهورية" قولها "تنفي رئاسة الجمهورية كل الإشاعات والأخبار التي تتحدث عن صحة السيد الرئيس بشار الأسد جملة وتفصيلا، وأكدت عدم صحتها على الإطلاق وأن الرئيس الأسد بصحة ممتازة ويمارس مهامه بشكل طبيعي تماما".
ويرى ناشطون سوريون، أن نفي النظام لخبر نقل بشار الأسد المشفى، بسبب تدهور صحته، يؤكد بشكل ما صحة هذا المعلومات باعتبارها لأول مرة تحصل في الإعلام الرسمي التابع للنظام، الذي لم يكن يعلق على مثل هذه الأخبار.
في الشأن، قال الباحث الاجتماعي علي هليل، المهتم بدراسة الحرب الاعلامية لنظام الاسد، "في كل مرة ينتشر خبر عن مقتل أو اصابة المدعو بشار الاسد يخرج عبر وسائل إعلام محلية أو ربما أجنبية، لينفي الخبر بطريقة غير مباشرة".
وأضاف "هليل" في حديثه ، أن النظام هذه المرة رد من خلال وسائل إعلامه، ما يرجح احتمال إصابة بشار الأسد بمرض ما، مشددا على النظام يعتمد على شخص رئيسه وبالتالي مقتله أو إصابته تعني حتما انهيار النظام وهذا ما دفعه للتعليق على الخبر، لكن البيان المكتوب دون ظهور إعلامي "للأسد" لا ينفي صحة التقارير التي تحدثت عن وجوده في أحد المشافي".
وأشار إلى أن "أول من اطلق خبر اصابة بشار الاسد كان الإعلام الروسي القريب من دهاليز ما يجري في دمشق"، لافتا إلى أن إصابة "الأسد بجلطة أو مرض عصبي ما ليست مستبعدة، فالضغوط العصبية عليه كبيرة جدا خلال الحرب التي شنها على السوريين، بالإضافة إلى أنه يعلم أن مصيره بات في خطر بسبب سيطرة روسيا وإيران على كل شيء وتفاوض بدلا عنه، وبالتالي هو لا يعرف مصيره بالضبط".
ولفت هليل الى أن "إعلام النظام كان يسعى دوما لإظهار بشار الاسد بمقابلة أو ما شابه حتى ولو كانت من الأرشيف للتأكيد على استمرارية صحته الجيدة وممارسات أعماله بشكل طبيعي حتى صفحة رئاسة الجمهورية على فيسبوك لطالما نشرت فيديوهات لرأس النظام وهو داخل إلى مكتبه في دمشق، إلا أننا اليوم أمام حالة منفردة، إذ ردت تلك الصفحة ببيان مكتوب تطرقت فيه للشائعة ونفتها على عكس ما كان متوقعا".
تجدر الاشارة إلى أن فريقا من الناشطين السوريين سخروا من خبر مقتل الأسد وإصابته باعتبار أن وجوده على رأس النظام أو عدمه لم يعد له إي تأثير، بسبب سيطرة روسيا وإيران على كل شيء في سوريا.
https://insaan-rights-watch.blogspot.ae/2017/01/blog-post_29.html?spref=fb
ReplyDelete