Sunday, April 23, 2017

بينما يموت المدنيون جوعاً.. "الأمم المتحدة" تُسمن عناصر النظام في ديرالزور





أعلن الهلال الأحمر التابعة للنظام في مدينة دير الزور، عن "استئناف" عملية توزيع المساعدات الإنسانية على المدنيين القاطنين في مناطق سيطرة قوات النظام، ضمن أحياء "الجورة، البعاجين، الجبيلة" والتي تحاصرها عناصر تنظيم الدولة، وذلك بعد انقطاع عن التوزيع دام أكثر من شهرين، على الرغم من من الدعم شبه اليومي الذي تلقيه طائرات تابعة للأمم المتحدة على مناطق النظام فقط، عبر عشرات المظلات المحملة بالمواد المختلفة يومياً.
وتتضمن الحصة الغذائية التي من المفترض أن توزع على المحاصرين "غالون زيت 6 لتر 7 كغ عدس 5 كغ سكر، 1 كغ ملح"، حيث انقطع الدعم عنهم لأكثر من شهرين، بعد سيطرة قوات النظام على مستودعات الأغذية بشكل كامل، وتوزيعها على قطعها العسكرية وعائلات الشبيحة فقط، فيما حرم المدنيون من الجزء اليسير من المساعدات، التي تلقيها طائرات الشحن العملاقة يومياً فوق المدينة، والتي تتجاوز في الكثير من المرات الخمسين طناً من المساعدات يومياً.
حيث تتلقى مدينة دير الزور "المناطق الخاصة لسيطرة قوات النظام فقط" الأغذية عبر الجو، مقدم من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، فيما تتولى فرق الهلال الأحمر التابعة للنظام استلامها بشكل يومي، وتقوم بتخزينها في مستودعات خاصة لها.
 ويكون توزيعها حسب المصالح والتبعيات، مع تزايد حالة الفقر والجوع بين المدنيين، القاطنين في مناطق سيطرة النظام.
حيث أكدت مصادر محلية أن المساعدات التي تصل عبر المظلات، التي تلقيها الطائرات تباع بأسعار باهظة عبر عناصر النظام وأمنه وميليشياته، على البسطات في الأحياء التي يسيطر عليها النظام، كما أن النظام يحصل على الحصة الأكبر منها، سواء للاستخدام في إطعام عناصره، أو لتوزيعها على عائلاتهم، والباقي يباع للمدنيين عبر تجار مرتبطين بالنظام، وما تبقى وهو لا يتجاوز 10 إلى 15% من المساعدات، يوزعه الهلال الأحمر التابع للنظام وفق المحسوبيات والواسطات، والقرابة من عناصر النظام.

No comments:

Post a Comment