Thursday, January 4, 2018

- أزمه مياه مدينة درعا... إلى أين؟


- يعتمد أهالي الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة درعا على مياه الآبار الزراعية لتأمين حاجتهم من مياه الشرب، منذ ما يقارب العام.

ويأتي ذلك بعد توقف شبكة المياه الرئيسية عن تغذية الأحياء، نتيجة لقصف الخزان الرئيسي في درعا البلد من قبل الطيران الروسي وتضرر الشبكة الرئيسية بشكل شبه كامل .

وأوضح رئيس المجلس المحلي محمد المسالمة : «إن المجلس المحلي تمكن من إصلاح الخزان الرئيسي وخط الضخ الخارج منه على الرغم من التكلفة المرتفعة، لكن تضرر شبكة المياه في أحياء مدينة درعا المحررة كبير للغاية، ولا يمكن اكتشاف جميع الأعطال إلا بعد عملية ضخ تجريبية لتحديد تلك الأعطال وإصلاحها»، لافتا إلى عجز المجلس المحلي على توفير الوقود اللازمة لعملية الضخ، لافتقاره للمال اللازم لشراء مادة الوقود.

وأضاف المسالمة: «إن مشروع سورية للخدمات الاساسية تكفل بتنفيذ بئر واحد فقط يعمل على الطاقة الشمسية في محطة الخشابي غربي مدينة درعا، وحتى اللحظة لم يكتمل المشروع لوجود عوائق مادية ناجمة عن تأخر مشروع سورية للخدمات بتقديم الدفعات المالية لتنفيذ المشروع بشكل كامل».

وأردف قائلا: «إن الأهالي في مدينة درعا يعتمدون على الصهاريج لتأمين حاجتهم من مياه الشرب والاستخدامات الأخرى، فضخ المياه من بحيرة المزيريب في ريف درعا الشرقي توقف في الفترة الأخيرة، لنضوبها والتعديات على خط الضخ الذي يمر عبر بلدات ريف درعا الغربي والذي يغذي مدينة درعا»، مبينا أن التغلب على تلك التعديات يحتاج لقوة تنفيذية كبيرة لا تتوفر في الوقت الراهن.

يذكر أن أحياء مدينة درعا تعرضت لقصف عنيف قبل قوات النظام والطيران الروسي، خلال معركة «الموت ولا المذلة» في شهر فبراير من العام الماضي، أسفرت عن دمار شبه كامل للأحياء المحررة، وخاصة البنية الأساسية من كهرباء ومياه وصرف صحي، ونزوح أكثر من 5000 عائلة إلى المدن والبلدات المجاورة والمزارع المحيطة في مدينة درعا.

No comments:

Post a Comment