Wednesday, January 3, 2018

- مفوضية الأمم المتحدة تطلق نداء لمساعدة اللاجئين السوريين


- الت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، إن سوريا تبقى أكبر أزمة إنسانية، وأطلقت نداء لمساعدة اللاجئين السوريين يمتد على العامين 2018 و2019، موضحة أن الأزمة السورية تستمر منذ سبعة أعوام وقد لجأ 5.3 مليون شخص إلى خارج الحدود السورية بينما نزح 7 ملايين شخص آخر داخلياً في (سوريا) والدمار الحاصل غير مسبوق، فقد قُتل أكثر من 500,000 شخص ودُمرت مدن عديدة.

ولفت إلى أنه مع وجود سبعة ملايين نازح داخلياً و5.3 مليون لاجئ، يرتفع عدد النازحين إلى أكثر من 12 مليون شخص، حيث هناك 10 ملايين شخص آخر داخل سوريا ولم يغادروا منازلهم إلا أنهم لا يحصلون على سبل كسب العيش ولا على الخدمات أو التعليم أو الرعاية الصحية وهم منفصلون عن أقاربهم وأصدقائهم ويحتاجون إلى المساعدات الإنسانية. 
وقالت إن نصف الأطفال المهجرين لا يذهبون إلى المدرسة وقد أضاع الكثير من النازحين داخل سوريا أيضاً أعواماً عديدة من الدراسة حتى بات لدينا جيل ضائع من دون شك. وآمل أن يدعم المجتمع الدولي هذا النداء.

وأشارت المنظمة إلى ندائها يمتد على مدى عامَي 2018 و2019. إنه مظلة وآلية تُعرف بالخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات. وبينت أن لديها 270 شريكاً بينهم منظمات غير حكومية ووكالات تابعة للأمم المتحدة منها برنامج الأغذية العالمي واليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية والأونروا ومنظمة العمل الدولية وغيرها من الوكالات التي دعمت من دون كلل أو ملل اللاجئين والمجتمعات المستضيفة في الدول المحيطة والخارج.

وقالت إن هناك 4 ملايين (شخص) في المجتمعات المستضيفة ممن فتحوا أبوابهم وقراهم ومدنهم وخدماتهم واستقبلوا 85% من اللاجئين البالغ عددهم 5.3 مليون شخص. يعيش 85% من اللاجئين السوريين في الدول الخمس المجاورة وهي تركيا والأردن والعراق ولبنان ومصر، مع المجتمعات المستضيفة في قرى ومدن هذه المنطقة. يعيش 15% فقط في المخيمات. لذا، يمكنكم تصور الأثر على المجتمعات المستضيفة التي عانت بسبب استقبالها لهذا العدد الكبير في منازلها لهذه الفترة الطويلة.

ولفت إلى أن 80% من اللاجئين المتواجدين في الأردن حالياً تحت خط الفقر أما أولئك البالغ عددهم 1.2 مليون والذين يقيمون في لبنان، فيعيش 71% منهم تحت خط الفقر كما أن الكثيرين منهم وقعوا تحت وطأة الديون ويعيشون في ظروف مروعة ويضطرون إلى الانتقال من منطقة سكنية إلى أخرى لعدم تمكنهم من تسديد الإيجار.

وأكدن أن أعداد الملتحقين بالمدارس من الأطفال السوريين تبلعغ 53% فقط بينما يواجه 47% مستقبلاً قاتماً بعد أن خسروا فرصهم بالتعليم.

وشددت على أن توفير الغذاء مشكلة خطيرة، مبينة أن عام 2017 قاسياً جداً من حيث التمويل، فقد أتت المساعدات متأخرة وكانت استجابة وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية محدودة أيضاً. والوضع لم يتحسن بل إنه يزداد صعوبة وتتزايد معه حدة المشاكل مع بقاء الناس في حالة من النزوح.

ودعت المجتمع الدولي والجهات المانحة بشكل خاص إلى توفير الدعم لأسباب عديدة منها عدد اللاجئين في المنطقة والوضع الجيوسياسي لهذه المنطقة والمخاطر التي يمكن أن يسببها وجود 5.3 مليون شخص في أي منطقة وصغر حجم منطقة مضطربة أصلاً.

No comments:

Post a Comment