- وكالات : لم يشكل الهروب واللجوء للكثير من السوريين في #لبنان نهاية فصل مؤلم من حياتهم تمثل بخسارتهم لمنازلهم وأرزاقهم، ولكن المعاناة امتدت لتشمل جوانب حياتهم كافة، ومماتهم أيضا.
هربت فاطمة (اسم مستعار) وابنتها من الحرب الدائرة في #سوريا إلى لبنان، لكن طريقها كان شاقا وموجعا لم ينته مع تركها لمنزل عائلتها في إحدى قرى ريف #حمص، خصوصا بعد مرضت ابنتها، ومعاناتها من داء الربو.
وعملت فاطمة في كثير من المهن لتتدبر لقمة عيشها وأجرة المنزل الذي يؤويهما.
توفيت ابنة فاطمة، بعد أسبوعين من أزمة ربو حادة دخلت بعدها في حالة غيبوبة، وتمكنت من تدبير 4 آلاف دولار أمريكي ودفعته للمشفى وحصلت على إذن لإخراج ابنتها.
وتقول فاطمة: «ماتت جنى (اسم مستعار) لكن مأساتي لم تتوقف عند هذا الحد، علي الآن أن أهتم بمراسم الدفن».
تضيف فاطمة، «سعر القبر هنا يتجاوز الـ 3000 دولار وأنا لا أملك منها قرشا، كما أن المعاملات لاستخراج إذن دفن مكلفة جدا أيضا».
بعد ذلك، تغيرت نبرة، فاطمة وقالت «بعد ثلاثة أيام، ومن خلال بعض المعارف، تمكنت بمساعدة أحد حراس مقابر بيروت من دفن جنى سرا، تحت جنح الظلام، وحدي، لم أكن أتوقع أن يكون لدي القدرة على القيام بذلك».
No comments:
Post a Comment