- رغم حملات النظام المتكررة... أهالي حي جوبر الدمشقي يتشبثون بالحياة

- #دمشق : بدأت الحملات العسكرية للنظام السوري على حي جوبر، الواقع شرق دمشق، والخاضع لسيطرة المعارضة، مطلع عام 2013، في محاولة منه للسيطرة على الحي، الأقرب لمركز العاصمة.

وعلى إثر الحملات نزح معظم الأهالي إلى عين ترما، القريبة منه، ولمناطق أخرى بالغوطة، ومنهم من فضل التوجه لأحياء أخرى بالعاصمة.

وتابع أهالي الحي حياتهم كباقي المحاصرين في الغوطة، بالبيع والشراء، أو بالعمل في مهن مختلفة، واستقر عدد كبير بشكل دائم في الغوطة، في حين ظل جزء آخر يتردد على الحي بين الفينة والأخرى، للإطمئنان على ممتلكاته.

وفضل جزء من أهالي الحي البقاء فيه، وقدروا بـ 50 عائلة، رغم القصف الذي لم يهدأ عليه، محاولين التأقلم على المعيشة الصعبة فيه.

وتفاديا للقصف من قبل قوات النظام، عاشت هذه العائلات في أقبية الأبنية، أو في ملاجئ بدائية، معتمدين بشكل جزئي على المواد الإغاثية التي تأتي بشكل متقطع.

في حين، عمل البعض منهم على زراعة البقوليات والخضروات الأساسية في الحي، إلا أنها لم تسد الاحتياجات نتيجة لقلة المساحات الصالحة للزراعة بالحي.

ومع بدا الحملة الأخيرة للنظام السوري، والميليشيات الأجنبية الموالية له، على الحي، بتاريخ 2017/6/16، نزحت هذه العائلات للغوطة الشرقية.

وتحاول قوات النظام منذ ذلك التاريخ فرض حصار على الحي وعزله عن الغوطة الشرقية، بهجمات منسقة، من محاور المتحلق الجنوبي وزملكا وعين ترما والعباسيين وثكنة كمال مشارقة.