مركز "حميميم" الروسي قلق من خروقات النظام السوري للهدنة

وكالات -

حذّر "مركز المصالحة الروسي"، اليوم الإثنين، النظام السوري من ارتكاب خروقات جديدة للهدنة في سوريا، مؤكداً ضرورة التزامه الكامل باتفاق وقف إطلاق النار.

جاء هذا في وقت تستمر فيه قوات النظام السوري، وداعميه من الميليشيات الأجنبية الإرهابية، في انتهاك وقف إطلاق النار المعلن عنه في أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وذكرت قناة روسيا اليوم، أن "مركز المصالحة الروسي"، الذي يتخذ من قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية، غربي سوريا، مقرًا له، "يذّكر قيادة الجيش السوري (التابع للنظام) بحزم بضرورة الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار".

وأضافت القناة، نقلًا عن المركز، أن طرفي النزاع (في سوريا) يلتزمان بالهدنة، إلا أن قيادة المركز قلقة من خروقات "تحصل من وقت لآخر" ومصدرها قوات النظام السوري.

من جهته، أعرب مسؤول كبير في المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار بسوريا(ضمن مركز المصالحة)، لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية، عن القلق من الانتهاكات الدورية من قوات النظام لوقف إطلاق النار.

وقال المسؤول الروسي الذي لم يكشف اسمه، إنه جرى إبلاغ النظام "بضرورة التزام بعض قادته بوقف إطلاق النار".

وأضاف أن "مراقبي المركز يرصدون يومياً ما معدله 6 خروقات للنظام".

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، اعتبارًا من 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، بفضل تفاهمات تركية روسية وبضمان الدولتين.

وفي وقت سابق اليوم، أفادت مصادر محلية في الداخل السوري، بأن الميليشيات الأجنبية الإرهابية الداعمة للنظام السوري، تشن هجومًا بريًا على الغوطة الشرقية، وحي جوبر بريف العاصمة دمشق.

وأضافت المصادر نفسها أنّ منطقة نوى بمحافظة درعا الجنوبية، ومنطقة سان بمحافظة حماة (وسط البلاد)، ومناطق عندان وحريتان وحيان شمال غرب حلب، تتعرض اليوم لهجوم جوي من قِبل طائرات النظام.

وبدأت اليوم الإثنين، في العاصمة الكازاخية أستاتة، الجلسة الافتتاحية للمباحثات، حيث أفاد موفد الأناضول بأن المباحثات المنعقدة في فندق ريكسوس ستكون مباشرة بين وفدي النظام والمعارضة، التي تتخوف من الدور السلبي للوفد الإيراني.