- قال المحلل السياسي الإسرائيلي تسفي باريل، إن إسرائيل هي من أعطت الضوء الأخضر لميليشيا #الأسد بدخول درعا، بعد أن حصلت على ضمانات روسية بإبعاد الميليشيات الإيرانية، وحزب الله اللبناني وعدم السماح لهم بدخول تلك المناطق.
وأوضح باريل في مقال له نُشر بصحيفة هآرتس العبرية، أن «إسرائيل تستعد للمرحلة التالية، المتمثلة بإعادة سيطرة قوات #الأسد على الشريط الحدودي معها بعد سنوات من طرده من هناك من قِبل المعارضة، التي بدأت بتسليم أسلحتها الثقيلة وفقاً لاتفاق برعاية روسية».
وتابع المحلل الإسرائيلي أنه وخلال «سير وتقدّم قوات #الأسد نحو النقطة الحدودية مع الأردن معبر نصيب، لوحظ عدم اشتراك القوات الإيرانية ومليشياتها وحزب الله في معارك التقدم والسيطرة، بناء على ضمانات روسية كانت قد تعهدت بها لإسرائيل».
وتابع الكاتب «مرحلة جديدة بدأت بالفعل، فالأردن يدرس حالياً إمكانية إعادة الآلاف من اللاجئين السوريين الذين فروا إليه منذ انطلاقة الثورة السورية في 2011، وأيضاً فإن على إسرائيل أن تستعد للمرحلة الجديدة، فبشار الأسد سيأتي إلى الحدود مرة أخرى، ويبدو أنه لن يكون وحده هذه المرة».
وكشف الكاتب عن مفاوضات بين قائد قوات الشرطة الروسية وممثل عن الإدارة الروسية ومسؤولين أردنيين وإسرائيليين، حيث التزمت روسيا بمنع دخول أو مشاركة القوات الإيرانية في المعركة، وأن تبقى بعيدة مسافة 40 كيلومتراً عن الحدود الأردنية، وأن يتم لاحقاً عقد اتفاق آخر حول المسافة التي يجب أن تبقى فيها القوات الإيرانية بعيدة عن حدود الجولان.
ومن المقرر أن يلتقي، الأربعاء المقبل، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتحديد المسافة التي يجب أن تبتعد فيها القوات الإيرانية عن مرتفعات الجولان.
ويصرّ الاحتلال بحسب الكاتب، على عدم السماح لقوات النظام بتخطي خطوط فك الاشتباك المتفق عليها، ولكن من دون تمكينها من ذلك فإنها لن تتمكن من استعادة الأراضي القريبة من مرتفعات الجولان من قبضة المعارضة، ومن ثم بحسب الكاتب، فإنه «ستكون هناك حاجة من أجل حل روسي – سوري - إسرائيلي لسيطرة قوات النظام على تلك المناطق».
واعتبر الكاتب أن التحدي الأكبر أمام روسيا هو إقناع إيران بسحب ميليشياتها من سوريا، فعلى الرغم من دعوة سابقة أصدرها بوتين، دعا فيها إلى سحب القوات الأجنبية كافة من هناك، فإن وزير خارجيته، سيرغي لافروف، قال هذا الأسبوع إنه من غير الواقعي المطالبة بانسحاب كامل للقوات الإيرانية من سوريا.
No comments:
Post a Comment