شنّت قوات تابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي في الأيام القليلة الماضية، حملة اعتقالات واسعة، طالت العشرات من أبناء مدينة عفرين في المخيمات المؤقتة بريف حلب الشمالي، بعد مطالبتهم بالعودة إلى ديارهم.
ونقل موقع باسنيوز الكردي عن «عضو المجلس المحلي في مدينة عفرين آزاد عثمان»، أنه «نحو 50 ألف مواطن محشورون في أربعة مخيمات بريف حلب ويمنعهم من العودة إلى عفرين، فيما يبقيهم PYD كرهائن ودروع بشرية في تلك المخيمات ليستخدمهم كورقة تفاوض مع تركيا في المستقبل».
واعتبر عثمان، أن حشر نحو 50 ألف مواطن في أربعة مخيمات «جريمة» بحد ذاتها هؤلاء الإخوة الذين يعيشون وسط ظروف إنسانية صعبة في المخيمات، لديهم حقول زيتون وأرزاق ومحلات وبيوت في عفرين»، مشيراً إلى أن «الذي كان يملك أرزاقاً يشعر الآن أنه معاق يعيش على بعض المعونات الغذائية».
وأوضح أن «أحد الناجين من تلك المخيمات، والذي وصل إلى عفرين، كانت آثار التعذيب بادية على جسده، لأنه حرض الناس على العودة إلى بيوتهم».
وأشار إلى أن «هناك معلومات غير مؤكدة سربت إلينا، تفيد بقيام قوات PYD بتلغيم سياج أحد المخيمات لمنع عودة الأهالي إلى عفرين».
وكان نازحون كورد من عفرين أكدوا لباسنيوز سابقاً، أن نحو «خمسين ألف شخص فروا من مخيمات PYD بريف حلب إلى الآن، لعدم توفر أبسط مقاومات الحياة فيها من جهة، وقيام قوات PYD بتجنيد أبناء النازحين، من بينهم قصر، في صفوف قواته من جهة أخرى، فضلاً عن منع عودة هؤلاء النازحين إلى ديارهم».
No comments:
Post a Comment