- وكالات : أصبح رئيس النظام «#بشار_الأسد» على صلة أكثر عمومية مع اليمين المتطرف، الذي نما بشكل متزايد في الأشهر الأخيرة، ولعب دوراً خلال التجمع الوطني الأبيض في #فرجينيا.
وارتبطت سياسات #الأسد تاريخياً باليسار أكثر من اليمين، بينما كان والده #حافظ_الأسد، أقرب حلفاء الشرق الأوسط للاتحاد السوفياتي طوال الحرب الباردة، وقد تمتع الابن بالدعم الثابت لليساريين الدوليين.
ومن بين ما نشر على صفحة الفيسبوك «جيمس اليكس فيلدز الابن»، وهو سائق السيارة الذي قتل متظاهرا أثناء عملية دهس مظاهرة لليمين المتطرف يوم السبت الماضي في «شارلوتسفيل»، صور اليمين المتطرف «بيبي الضفدع»، و «الصليب المعقوف» علامة النازية وصورة لـ «أدولف هتلر» عندما كان طفلا، وصورة لبشار الأسد في زي عسكري كامل تحت اسم «غير المهزوم».
إلا أن الأسد أصبح أيضاً في الأشهر الأخيرة رمزاً لليمين المتطرف نظراً لدوره فى الحرب السورية، ودوره في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وموقفه المتصور ضد المسلمين، واليهود.
إن الأساليب القاسية للأسد أدت إلى عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين يبدو أنها عززت مكانته، وفي شريط فيديو نشر على تويتر، أشاد ثلاثة رجال شاركوا في احتجاجات شارلوتسفيل باستخدام الأسد للبراميل المتفجرة لإخضاع المجتمعات التي تحولت ضده، شخص يرتدي تي شيرت يقول: «شركة بشار لتوصيل البراميل».
فالبراميل المتفجرة هي صناعة رخيصة، وبأسعار زهيدة يتم إلقائها من الطائرات بدون أي شكل من أشكال الاستهداف، وقد أدى استخدامها إلى مقتل آلاف المدنيين في سوريا.
فى بث مباشر على الانترنت، دافع الرجال الثلاثة عن #الأسد، قال أحدهم «الأسد لم يفعل شيئا» حسبما قال «تيم جيونت» وهو ناشط يميني متطرف، وقد تم سماعه أيضا في نفس الفيديو وهو يقول «نعم للبراميل المتفجرة».
وقد أعرب زعماء اليمين الآخرون منذ فترة طويلة عن تأييدهم لرئيس النظام السوري، وأعربوا عن أملهم في أن يقوم الرئيس ترامب، الذي أدلى بتعليقات مغرية حول الأسد على مسار الحملة، باقامة تحالف معه.
واستندت هذه الآمال أيضا إلى الدعم الذي تلقاه الأسد من بعض السياسيين اليمينيين المتطرفين في أوروبا، وقال مارين لوبان، على سبيل المثال، إن إبقاء الأسد في السلطة هو «الحل الأكثر مطمئنة».
وبعد أن أمر ترامب الجيش الأمريكي بقصف مطار سوري رداً على هجوم كيماوي في شمال سوريا، أعرب العديد من المعلقين اليمينيين عن استيائهم على تويتر، وبعد الهجوم بوقت قصير، واجه المتظاهرون اليمينيون المعارضون للتدخل العسكري، بقيادة القومي الأبيض «ريتشارد ب. سبنسر»، ضد مجموعة من المتظاهرين المناهضين للفاشية خارج البيت الأبيض.
وعلى الرغم من أن ترامب واصل رفضه مباشرة للأسد، حتى أنه وصفه بأنه «شخص شرير حقا» في مقابلة تلفزيونية في أبريل / نيسان، استمر سحر اليمين المتطرف مع رؤية رئيس النظام السوري في السلطة.
ربما لا يمكن التنبؤ بعلاقة اليمين المتطرف مع الأسد، حزب البعث أحد الأحزاب السياسية القليلة المسموح بها من قبل نظامه وأحد أشد المؤيدين له في الحرب هو الحزب القومي الاجتماعي السوري الذي استلهم شعاره من الصليب المعقوف.
المصدر: وول ستريت جورنال
No comments:
Post a Comment