- أطلق عدد من الناشطين حملة تحت مسمى «مخيمات الموت» في المنطقة الشرقية من سوريا، للحد من المخاطر والابتزازات التي يتعرض لها النازحين من مناطق تنظيم الدولة.
وأكدت «فلك الحسين» مديرة الحملة لوكالة قاسيون أنه: «بعد انقطاع جميع الطرق أمام أهالي دير الزور والرقة والحسكة أصبح المنفذ الوحيد للخروج من مناطقهم باتجاه مناطق سيطرة قسد».
وأضافت فلك أن أرقام النزوح «كانت كبيرة جداً في الشهر الأخير، نتيجة تقدم قسد والنظام السوري في الرقة وشرقها، فضلاً عن حملة قصف الطيران الروسي».
وأشارت الحسين أن: «قرارات التجنيد الإجباري التي فرضها تنظيم الدولة، أجبرت أهالي المحافظات الشرقية للنزوح نحو الشمال السوري».
ونوّهت إلى أن المخيمات التي تسيطر عليها قسد عبارة عن: «معتقلات قسرية، تجمع النازحين وتمنعهم من الخروج باتجاه مناطق الجيش الحر أو تركيا وتفرض عليهم وجود كفيل كردي ودفع مبالغ كبيرة وصلت لألف دولار أمريكي، بمخيم السد بالتنسيق مع إدارة المخيم».
وتفتقر المخيمات في المناطق السابقة لأدنى مقومات الحياة، باعتبارها منطقة صحراوية، إذ سُجلت أكثر من عشر حالات وفاة بمخيم «الكرامة» في الرقة وست حالات أخرى بمخيم «السد» بحسب ما قالت فلك.
وأردفت فلك الحسين أن: «الحال في المعتقلات أفضل من مخيمات قسد، شروط تعجيزية للخروج من المخيم وبعض المخيمات مثل السد أوقفوا الخروج بشكل نهائي مؤخرا».
واختتمت فلك حديثها بمطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بـ: «فتح ممرات إنسانية للمدنيين الهاربين من مناطق الاشتباكات ومن مناطق سيطرة داعش والتي تجندهم قسرا للقتال معها، وإشراف أممي على مخيمات النازحين في الداخل السوري، وإيجاد آلية تضمن الحماية الدولية لهؤلاء النازحين وأُسرهم وإيصال مقومات الحياة والاحتياجات الضرورية».
جدير بالذكر أن المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا «انجي صدقي» أكدت أن أكثر من 40 مخيماً أقيمت في مناطق نائية نسبيا شرق سوريا، ويعيش فيها نحو 70 ألف شخص، ويصعب إيصال المساعدات اليها، مشيرة إلى أن «تلك الخيم موجودة حرفيا في قلب الصحراء حيث تشكل الافاعي والعقارب تهديدا يوميا للناس».
No comments:
Post a Comment