- ادّعى نظام #الأسد، اليوم الخميس، أنها صرفت مبلغ 36 مليار ليرة سورية، في عملية إعادة إعمار محافظة حلب، مضيفة أن المبالغ استهدفت ما وصفتها بـ "مشاريع الصرف الصحي والخدمي والتنموي والتعليمي" في المحافظة.
وذكرت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام أن مجلس وزراء حكومة النظام اجتمع مع لجنة تحضيرية في مدينة حلب واستعرضوا خلال اجتماعهم المبالغ المصروفة حتى الآن لإعادة تأهيل الخدمات في شرق مدينة حلب، وصلت إلى 36 مليار ليرة سورية، وذلك بعد مضي عام كامل لسيطرة قوات النظام على المدينة بشكل كامل.
وتشير التقارير الصادرة من مدينة حلب، بحسب مصادر خاصة لبلدي نيوز، أن المدينة لم تشهد أي عملية إعادة إعمار، سوى ترحيل الركام من الشوارع الرئيسية للأحياء، في الوقت الذي يطغى مشهد الدمار والخراب على الأحياء الشرقية وأجزاء من الغربية، جراء القصف من طيران ومدفعية النظام.
كما يعاني السكان في الأحياء الشرقية من المدينة من غياب الخدمات الرئيسية من الماء والكهرباء، إضافة إلى انعدام النظافة وانتشار الأتربة وأكوام الحجارة في العديد من الشوارع الرئيسية والفرعية.
فيما لا تزال الأسواق في المدينة القديمة والمساجد والمباني السكنية عبارة عن أكوام من الحجارة، ولم يصلها أي من تلك المليارات التي أنفقت من قبل حكومة النظام!.
في سياق ذلك، نشرت وكالة الأنباء الألمانية "AFP" تقريرا مصورا من داخل مدينة حلب، حيث صورت خلاله سوق "خان الحرير" الواقع في وسط "سوق المدينة" المميز في مدينة حلب، والتي دمرته صواريخ الأسد وحليفه الروسي، حيث لم يظهر في التقرير المرئي سوى المباني المهدمة والدمار وانعدام الحياة، وسط غياب كامل لما تدعيه قوات النظام من إعمار مدينة حلب.
يذكر أن نظام الأسد سيطر على مدينة حلب نهاية العام الماضي بعد حملة عسكرية شرسة مدعومة من روسيا وإيران، حيث تسببت الحملة بدمار هائل في الأحياء الشرقية واستشهاد وجرح الآلاف من السكان، قبل أن يتم تهجير الآلاف نحو الريف الغربي، تنفيذا لاتفاق وصفه البعض ببيع مدينة حلب من قبل الدول الفاعلة في الشأن السوري.
No comments:
Post a Comment