- نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا، تحدثت فيه عن العائلات السورية التي فرت من الحرب إلى إحدى جزر إسكتلندا.
وقالت الصحيفة، أن جزيرة بيوت الإسكتلندية استقبلت، سنة 2015، 24 عائلة سورية، وقد سادت حينها حالة من الترقب والحذر بين سكان الجزيرة، البالغ تعداد سكانها 6500 نسمة، أثناء استعدادهم لاستقبال اللاجئين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع تغير مع قدوم بعض هؤلاء اللاجئين إلى جزيرة بيوت، حيث وجدوا الملجأ والأمان وكأنهم في الوطن، نظرا لأن مجتمع الجزيرة الصغير لم يكن يحمل قناعات طائفية تمنعه من احتضان اللاجئين.
وأوردت الصحيفة أن الشابين السوريين حصلا على رخصة قيادة بعد أن اجتازا الاختبار النظري باللغة العربية في أيرلندا. كما أفادت بأن المجتمع في جزيرة بيوت سعد كثيرا باستقبال اللاجئين السوريين، ويعتبرهم جزءا من النسيج المجتمعي.
وأوضحت الصحيفة أن حالة الرضا والترحيب باللاجئين السوريين انتشرت حتى بين أولئك الذين عارضوا قدومهم في البداية.
وروت الصحيفة إحدى قصص النجاح التي كانت جزيرة بيوت شاهدة عليها، وهي قصة الشاب السوري مهند حلمي، الذي وصل إلى الجزيرة قبل 10 أشهر رفقة زوجته رغد البرقاوي وابنهما نعيم ذي الأربع سنوات، وابنتهما قمر البالغة من العمر 18 شهرا وقد تمكن مهند من الوصول إلى الجزيرة بدعم من بعض أقاربه الذين سبقوه إليها.
وفي غضون فترة قصيرة، نجحت العائلة في تأسيس بيت متواضع، حيث قال: «نشعر بالسعادة هنا، لقد أحسنوا معاملتنا منذ وصولنا، والجميع يبتسمون لنا عندما نلقاهم في الأسواق أو المتنزهات وأنا أهدف الآن إلى تعلم اللغة الإنجليزية وإتقانها، للعثور على عمل».
ونوهت الصحيفة بأن هذه العائلة الصغيرة فرت من داريا، الواقعة في ضواحي دمشق، بعد أن استولت عليها قوات النظام.
No comments:
Post a Comment